المقاطعة أصبحت عالمية ...وتكبد أمريكا وإسرائيل ملايير الدولارات
أصبحت المقاطعة رمزا عالميا بعد انضمام العديد من الغربيين فيها كما أكدت العديد من التقارير التي قامت بها منظمات غير حكومية وأخرى حكومية كجامعة الدول العربية على أن المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والصهيونية قد كبدت هاتين الدولتين خسائر تقدر بملايير الدولارات
هذه المقاطعة العالمية التي كانت نتيجة تحرك فطري للنفس البشيرية الرافضة للعدوان وكذا الروح الإنسانية بغض النظر عن الجنس والعرق والعقيدة زادت حدتها بعدما شاهد الكل المجزرة في حق إخواننا الفلسطينين أهل غزة المرابطة وعرفت عديد الدول الغربية بالإضافة إلى الاحتجاجات والتظاهرات حملات مقاطعة كبيرة لمختلف الشركات والمؤسسات الاقتصادية الأمريكية و الصهيونية بل وسجلت كثير من التجاوزات بعد تحطيم واجهات محلات المطاعم والكافتيريا تنديدا بما يحدث وسيحدث في غزة ورفضا مباشرا للسياسة الأمريكية الداعمة بصفة مطلقة للكيان الإرهابي
وبالعودة للمقاطعة على الساحة الإسلامية والعربية فقد قدرت جامعة الدول العربية أن خسائر الدولة العبرية الإرهابية قد تجاوزت نهاية عام 1999 بنحو 90 مليار دولار منها 20 مليار دولار قيمة صادرات إسرائيلية مقدرة للعرب و24 مليار دولار للاستثمارات المتوقعة، في الدول العربية, فضلا عن 46 مليار دولار خسائر مباشرة وغير مباشرة جراء مقاطعة الشركات العالمية
وفي المملكة العربية السعودية فقد وصلت خسائرخسائر المنتجات الأمريكية إلى 60% في بسبب المقاطعة و أكد رجال أعمال سعوديون أن المقاطعة الشعبية للمنتجات الأمريكية حققت خسائر فادحة لهم، وخاصة المطاعم الأمريكية التي تقدم وجبات سريعة مثل ماكدونالدز. وقال اقتصاديون سعوديون: إن مطاعم الوجبات السريعة شهدت تراجعًا كبيرًا في عدد المستهلكين، وبعد أن كان مقدرًا لها أن تحقق أرباحًا خلال موسم العيد، أدت المقاطعة إلى العكس لتحقق خسائر قدرت بنحو 60%.
وكانت حملة للمقاطعة قد انتشرت في السعودية بواسطة نشرات كانت توزع في المساجد وبالإنترنت، تنادي بمقاطعة بضائع أمريكية حددتها هذه النشرات وتتضمن حوالي 30 شركة أمريكية وأوروبية، منها المشروبات الغازية ومطاعم الوجبات السريعة والعطور والكماليات وأدوات التجميل والسيارات والسجائر والملبوسات وقطع غيار السيارات والكمبيوتر.
وفي مصر كذالك نشرت لجنة المقاطعة التابعة للنقابات المهنية المصرية عدداً من الانجازات التي حققتها حملات مقاطعة البضائع الأمريكية في مصر، والتي تبين أن عدداً كبيراً من المنتجات والشركات الأمريكية تكبدت خسائر كبيرة من جراء المقاطعة الشعبية للبضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية.
وجاءت البيانات التي كشفتها اللجنة حول ما أسمته «انتصارات المقاطعة» بالتزامن مع أسبوع المقاطعة الذي بدأته النقابات المهنية المصرية بالإسكندرية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي واستمر حتى الأول من شهر أيار/ مايو الحالي.
وكشفت لجنة المقاطعة عن الخسائر التي تكبدتها كل من سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» الأمريكية، وشركة «كوكا كولا» للمشروبات الغازية، وشركة «بروكتر آند جمبل» التي تنتج مجموعة من المنظفات المنزلية، وجميعها شركات أمريكية عاملة في الأقطار العربية ومدرجة على قوائمالمقاطعة.
ووفقاً لما أوردت اللجنة، فان سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» الأمريكية منيت خلال السنوات الأخيرة بأكبر خسائر في تاريخها، حيثُ خسرت 810 مليون دولار، من جراء اغلاقها لـ719 مطعماً في أماكن مختلفة من العالم.
وذكرت اللجنة أن سلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة «ماكدونالدز» اضطرت الى اغلاق فرعها في منطقة الابراهيمية بمدينة الاسكندرية بعد أن مني الفرع المذكور بخسائر مالية كبيرة من جراء المقاطعة الشعبية له.
وتبعاً لهذه الخسائر الفادحة التي منيت بها مطاعم «ماكدونالدز» فقد انخفضت أسعار أسهم الشركة الى النصف، بينما اضطرت الشركة العاملة في مصر الى تغيير اسمها من «ماكدونالدز» الى «مانفود»، وأطلقت شعار (عربية 100%)، وبدأت لأول مرة في تقديم وجبات عربية باسم (ماك فلافل) و(ماك أرابيا)، وذلك في محاولة منها الى الالتفاف على المستهلكين العرب وإقناعهم بأنها ليست أمريكية.
أما فيما يتعلق بشركة المشروبات الغازية الأمريكية الشهيرة (كوكا كولا) فقد أوردت لجنة المقاطعة بالنقابات المهنية المصرية البيانات التالية بشأنها:
- انخفضت قيمة علامتها التجارية العالمية بنسبة 13%.
- خسائر كوكاكولا في مصر تجاوزت اكثر من نصف رأس المال (432 مليون جنيه).
- عقدت الشركة جمعية عمومية غير عادية في 20 شباط 2003 للنظر في إمكانية استمرارها في مصر.
- أنقذتها شركة اتلانتا العالمية ودعمتها بـ700 مليون جنيه للاستمرار في مصر.
- اضطرت الشركة لطرح منتجات جديدة وإخفاء اسم الشركة من عليها للتحايل على المقاطعة.
- تخلت الكثير من المطاعم المصرية عن المشروبات الأمريكية وقدمت المشروبات والعصائر الوطنية لارضاء المستهلكين.